توتتي ... ملك الرومان

بدايات توتي:

فرانشيسكو توتي، لاعبُ كرةِ قدمٍ إيطاليّ مُعتزل ويعتبر واحدًا من أفضل لاعبي كرة القدم في إيطاليا. لعبَ لنادي روما، وهو واحدٌ من اللاعبين القلائل الذين لعبوا لنادٍ واحد طوال حياتهم المهنية، كما أنّه أفضل هداف والأكثر مشاركةً في تاريخ النادي. فاز ببطولة الدوري الإيطالي، وفاز مرتين بكأس إيطاليا وكذلك كأس السوبر الإيطالية، وهو ثاني أفضل هدافٍ على الإطلاق في تاريخ الدوري الإيطالي برصيد 250 هدفًا، وسادس هدافٍ في إيطاليا برصيد 316 هدفًا.

كان توتي من محبي كرة القدم المتحمسين منذ طفولته، وانضمّ إلى صفوف شباب روما في عمر 13 عامًا، ويُعتبر واحدًا من أكثر لاعبي روما شهرةً منذ أكثر من عقدين. بدأ توتي اللعب كلاعب خط وسط مهاجم، ولكنّه لعب أيضًا مهاجمًا لكلٍّ من ناديه وبلده خلال مسيرته الناجحة. وقد كان أحد الأسماء الأساسيين في الفريق الإيطالي الفائز بكأس العالم في ألمانيا عام 2006 وهو صانع ألعاب المنتخب.

مسيرته:

وُلد فرانشيسكو توتي في 27 سبتمبر 1976 في روما، إيطاليا. والده لورينزو توتي ووالدته فيوريلا توتي. لا يُعرف الكثير عن عمل والدي توتي، لكنّ والدته اهتمت بنشاطه المبكر في كرة قدم. 

عندما كان صغيرًا، كان من عشاق كابتن روما السابق جوزيبي جيانيني. بدأ توتي لعب كرة القدم في الأحياء والشوارع مع الأولاد الأكبر سنًا. قبل عامه الثامن، انضم إلى نادي فورتيتيود للأشبال، وفي وقتٍ لاحق، لعب لفرق سميت تراستيفيري ولودجاني.

في عام 1989، انتسب توتي إلى فريق شباب روما بعد أن أثار إعجاب الكشافة في عدة أندية، حيث كان ميلان مهتمًا به أيضًا، ولكنّ والدته لم تسمح له بترك المدينة. كذلك اهتم به نادي لاتسيو وكان من المفترض أن يحصل عليه.

أقنع أحد مدربي الشباب في روما والديه بالسماح له الانضمام إلى روما. وبعد اللعب لفريق الشباب في روما، لعب توتي لأول مرةٍ مع الفريق الأول في 28 مارس 1993 عندما كان عمره 16 عامًا، وبعد عامين من ظهوره لأول مرة، أصبح لاعبًا منتظمًا في الفريق. وخلال تلك الفترة سجل 16 هدفًا للنادي وأصبح عضوًا لا يتجزأ من صفوف روما.

إنجازات فرانشيسكو توتي:

أصبح توتي لاعب خط وسط مهاجم بعد تعيين زدناك زيمان مدربًا لروما في عام 1997 وخلال ذلك الموسم، صنع عددًا من الأهداف لفريقه وسجل 8 أهداف في الموسم، وأنهى روما الموسم في المركز الرابع. في العام التالي وتحديدًا في 31أكتوبر، أصبح توتي قائدًا للفريق.

في عام 1998، ظهر لأول مرة مع المنتخب الإيطالي في مباراةٍ تأهيلية لبطولة أمم أوروبا. بعد ذلك بعامين، وفي بطولة أمم أوروبا، سجّل توتي هدفين ووصلت إيطاليا إلى النهائي الذي خسرته أمام فرنسا. لكنّه لم يتمكّن من تسجيل أي هدف في نهائيات كأس العالم في اليابان وكوريا الجنوبية، وخرج فريقه بعد مباراةٍ أمام كوريا الجنوبية في دور ال16

في عام 2001، ساعد توتي روما على الفوز بلقب الدوري الإيطالي، حيث سجل 8 أهداف في الدوري لاعبًا من مركزه كلاعب خط وسط متقدم، وعاد لقب الدوري مرةً أخرى إلى النادي بعد غيابٍ دام 18 عامًا. ترك المدرب فابيو كابيلو النادي، وعاد توتي لمركز المهاجم، لكنّ النادي لم يستطع الفوز بأية جوائز كبرى.

في عام 2004، قاد إيطاليا في البطولات الأوروبية، وأُوقف حتي مبارة النصف النهائي، فقد بصق على الاعب الدنماركي كريستيان بولسن، ولكن منتخب إيطاليا كان قد خرج منذ الدور الأول. بعد عامين وفي نهائيات كأس العالم في ألمانيا، كان توتي أحد أهم لاعبي إيطاليا وقد أحرز هدفه الوحيد والأول في كأس العالم 2006 عن طريق ركلة جزاء ضد منتخب أستراليا، لكنّه كان أفضل صانعٍ للأهداف في البطولة برصيد 4 تمريراتٍ حاسم.

قرر الاعتزال من اللعب الدولي مع منتخب إيطاليا لكرة القدم بعد نهائي كأس العالم 2006، ولكن لم يكن قراره رسميًّا، فقد كان مترددًا حيال قرار اعتزاله اللعب الدولي وبقي أكثر من عامٍ على هذا الحال، وقد توصل إلى قراره النهائي وهو الاعتزال اللعب الدولي في 20 جويلية2007.

بدأ توتي لعب دورٍ أكثر أهمية عندما أصبح مهاجم روما، ففي موسم 2005 التالي سجل 26 هدفًا في الدوري، وساعد النادي أيضًا على الفوز مرتين بألقاب كأس إيطاليا. لقد عانى توتي من الإصابات ولكنّه ظل أكثر شخصية مؤثرة في النادي.

في موسم 2011 – 2012 عاد إلى مركز صناعة الأهداف، حيث كان الفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد الإسباني لويس إنريكي، ولكن مازالت معاناة النادي مستمرة، فقد أُصيب توتي في 1 أكتوبر 2011 في الشوط الثاني من مباراةٍ ضد أتلانتا مما جعله بعيدًا عن المباريات حتى 20 نوفمبر حين شارك في الدقيقة 66 من مباراةٍ أمام فريق لاتسيو وفاز روما بهذه المباراة 2-1 

استمر باللعب كصانع ألعابٍ جانبي على مدار المواسم الثلاثة التالية، وواصل توتي لعبه مع فريق روما، لكنّ النادي لم يفز بأي ألقابٍ خلال تلك الفترة.

في أول ظهورٍ له في موسم 2016-2017 في مباراةٍ ضد سامبدوريا في 11 سبتمبر، استطاع أن يحطم الرقم القياسي لباولو مالدينو بالمشاركة في 25 موسمٍ كروي. وعندما كان روما متأخرًا 1-2 في نصف الشوط الأول من أحد المباريات، شارك توتي كبديل وصنع هدفًا للّاعب جيكو ليقوم بتسجيل هدف التعادل وبعدها استطاع تسجيل هدف الفوز من خلال ركلة جزاء. 

في الفاتح من فيفري2017، سجل توتي هدفًا من ضربة جزاء في الوقت الإضافي في الدقيقة 97 وكان ذلك في المباراة التي فاز فيها روما على أرضه 2-1 ضد سيسينا في الدور ربع النهائي من كأس إيطاليا. أدى هذا الفوز إلى انتقال فريق نادي روما إلى الدور نصف النهائي من البطولة. وفي 15 أفريل، شارك كبديلٍ في المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي 1-1 ضد أتلانتا وكانت هذه مشاركته رقم 615 في مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وهو ما يعادل عدد مشاركات خافيير زانيتي باعتباره ثالث أكثر اللاعبين مشاركةً في مباريات الدوري الإيطالي. وفي 28 من ماي، لعب توتي مباراته الأخيرة مع روما وفيها فاز روما على أرضه 3-2 ضد جنوى.

أشهر أقوال توتي:

" ولدت في روما و سأموت في روما و لن أتخلى عن مدينتي أبدا."

" روما تأتي قبل كل شيء آخر."